150 إصابة وأكثر من 450 معتقلا جراء اعتداء شرطة العدو على المصلين في الأقصى
اعتقلت شرطة العدو صباح اليوم الجمعة أكثر من 450 فلسطينيا وأصابت 150 آخرين من المعتكفين والمصلين خلال اقتحامها المسجد الأقصى حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس الجبريني إن شرطة العدو ستحول المعتقلين إلى معكسر “متسودات أدوميم”.
واندلعت مواجهات استمرت ست ساعات بين المصلين والمعتكفين من جهة وقوات كبيرة من شرطة العدو من جهة أخرى، اقتحمت خلالها المسجد الأقصى، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المعدني المغلف بالرصاص في كل اتجاه؛ بما فيها أروقة المسجد القبلي، واعتدت على النساء والأطفال وكبار السن بالهراوات منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة.
وتصدى المرابطون لشرطة العدو عند اقتحامها المسجد القبلي، وأصيب في المواجهات ثلاثة من عناصر شرطة العدو بجروح مختلفة.
وقالت شرطة العدو إنها تعرضت لإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية بعد أن تحصن الشبان الفلسطينيون داخل المسجد الأقصى وأغلقوا أبوابه.
وأجرى رئيس وزراء العدو نفتالي بينت تقييماً للوضع بمشاركة وزير أمنه الداخلي عومر بارليف، ومفوض شرطته يعقوب شبتاي، وقائد شرطة الحدود أمير كوهين، مؤكدا أنهم يستعدون لأي سيناريو محتمل.
وحذرت الفصائل الفلسطينية في أعقاب الاشتباكات في القدس العدو الصهيوني من مغبة انتهاكاته بحق المسجد الأقصى والمرابطين، حيث أدانت حماس الاعتداءات الوحشية لجنود العدو على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، محملة إياه كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن المسجد الأقصى.
وأضافت الحركة أن أهلنا في القدس ليسوا وحدهم في معركة الأقصى، بل معهم كل شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقواه الحية، ومن خلفهم أبناء الأمة الأحرار.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن “هناك خيارين فقط، إما الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى، فالشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من يقرر، وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته مهما كان الثمن، فلا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا، وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن”.
كما استهجنت حركة الجهاد الإسلامي الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، واعتبرته جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها وعن تداعياتها.
ووصفت الحركة الاعتداء على المصلين بالمحاولة الفاشلة التي يريد الاحتلال من خلالها إفراغ الأقصى بهدف تدنيسه على يد المستوطنين الإرهابيين، محذرة العدو من أن هذه النار التي يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه، “ما لم يكف يده عن الأقصى ويوقف عدوانه على شعبنا فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن”.
وقال متحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن “إسرائيل” تعمل على تحويل الصراع من صراع سياسي إلى حرب دينية.
بدورها أدانت الخارجية الأردنية بشدة اعتداء الشرطة “الإسرائيلية” على المسجد الأقصى المبارك، داعية السلطات “الإسرائيلية” إلى إخراج الشرطة من حرم المسجد، معتبرة ذلك تصعيدا خطيرا، وقالت إن مسؤولية المحافظة على الهدوء في المسجد تقع على عاتق “إسرائيل”.