نشرت صحيفة ” فلسطين “تحقيقا صحفيا مكثفا وصفت فيه تحول سفارات السلطة الفلسطينية إلى” معاقل أمنية” و”أعمال خاصة”وتهريب ممنوعات”.

واستند التحقيق إلى الحادث الأخير للسفارة الفلسطينية في باكستان ، عندما ضبطت السلطات الباكستانية تورط تلك السفارة في استيراد شحنة من المشروبات الكحولية.

في 11 يناير 2023 ، صادرت الجمارك الباكستانية حاوية تحتوي على كحول مهربة لحساب سفارة السلطة في الدولة الآسيوية ، تحت ستار “البضائع الدبلوماسية” ، واحتوت الشحنة على أكثر من 10 آلاف زجاجة من المشروبات الكحولية وأكثر من 2000 زجاجة بيرة ، بينما نفت السفارة علاقتها بالحادث.

وتحدثت تقارير باكستانية عن استغلال سفير السلطة هناك ، أحمد الربيعي ، للإعفاء الجمركي للبعثات الدبلوماسية ، في الاتجار باستيراد السيارات و “الكسب الخاص” غير المشروع ، في انتهاك لوظيفته ومخالفة للاعراف الدبلوماسية.

وقالت سفارة فلسطين لدى باكستان في بيان ، الجمعة ، إنها “تابعت بأسف الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المسيئة لها ، دون مراجعتها والتواصل معها امتثالا للقواعد المهنية للصحافة والإعلام التي تعتمد على مبدأ نقل الحقائق من مصدرها وعدم التشهير بنشر أخبار مزيفة أو مبتورة ، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها القانوني في متابعة جميع الإجراءات القانونية والقضائية على جميع المستويات ضد المخالفين”.

وأضافت أن” البيان الأولي الصادر عن دائرة الجمارك الباكستانية نفى علاقة السفارة بهذه الشحنة ، وأقرت الشركة الناقلة برسالة رسمية بوجود خطأ بشري من العاملين في مستودعاتها في إرسال شحنة السفارة إلى دولة أخرى ، في حين كان من المفترض أن تصل الشحنة التي وصلت إلى ميناء كراتشي إلى دولة أخرى ، وهو ما ينفي بشكل قاطع علاقة سفارة دولة فلسطين بها من قريب أو بعيد”.