اخبار

طائر يغزو فلسطين ينقل الامراض للاغنام والدواجن ويأكل كل شيء من الطيور

 

منى الهندية . مخاطر جمال الطيور التي تغزو فلسطين

مجلة لقاء 

منذ ما يقرب من عقد من الزمان، رصد خبراء البيئة والهواة ظهور طائر جديد يسمى “الميناء الهندي” في قطاع غزة وفي جميع أنحاء فلسطين، ولكن سرعان ما بدأ الطائر في التكاثر بسرعة وبدأ يصاب بالعدوى. البلد حيث يغزو الملاعب والساحات الخضراء وحتى جامعي القمامة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الطائر يتجمع عادة في قطعان، خاصة أن المواطنين الذين يبقون الحمام في حظائر مفتوحة على أسطحهم قد بدأوا في الشكوى من الطائر، مؤكدين أن الطائر يهاجم العش، ويتغذى على بيضه، وغالبًا ما يقتله. تموت فراخهم.
قال الدكتور. قال عبد الفتاح عبد ربه، الأستاذ المشارك في العلوم البيئية في قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية بغزة، إن الطائر موطنه الأصلي جنوب شرق آسيا والهند، لكنه تمكن من غزو معظم العالم بسبب الهواة.، من أجل زيادتها، ولكن عندما تتضاعف في الأسر، يهرب من قفصه أو يتم إطلاقه عن عمد، ويتكاثر بسرعة وينتشر على نطاق واسع بسبب قدرته الممتازة على التكيف مع مجموعة متنوعة من الطقس والمناخ.
وأوضح أن هناك أكثر من رواية عن وصول الطائر إلى فلسطين وقطاع غزة، ذكر إحداها أن المحتلين قبضوا على عدة طائر مع أحد المسافرين أثناء سيطرتهم على معبر رفح، لأن الأخير أراد تهريبه. ووضعها بعيدًا عن التقاطع المحاط بالأشجار كمحمية طبيعية، وتزايدت أعدادهم بسرعة، ومن هناك انتشرت، لكن أقرب حساب هو أن الطيور هربت من حدائق الحيوان في الأراضي المحتلة عام 1948 وانتشرت في جميع أنحاء فلسطين حتى وصلت إلى قطاع غزة وحتى سهل جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح عبد ربه أن الطائر السابق ذكره، والذي يقارب حجم الحمام، يعتبر من أخطر الطيور في العالم، وقد تم إدراجه من قبل منظمة البيئة العالمية كواحد من أكثر ثلاثة طيور تضر بالنظام البيئي، وفي أستراليا. تم العثور عليها في الملايين ومن المعروف محليا باسم “القوارض الطائرة” بسبب شدة الضرر الذي يسببه للنظام البيئي.
وأوضح عبد ربه أن “الميناء الهندي” يشكل ثلاثة مخاطر مختلفة على البيئة الفلسطينية أو على الإنسان والحيوان.
وأوضح أن الطائر يتميز بالعدوانية المفرطة فلا يتردد في مهاجمة أعشاش الطيور المستوطنة مثل الحمام وقتل صغارها لتحتل أعشاشها مما يعود بفائدة كبيرة على التنوع البيولوجي. تهديد حقيقي. طيور أخرى استقرت في البلاد منذ آلاف السنين.
وعن الخطر الثاني الذي يشكله طائر “المينا الهندي”، أكد عبد ربه لـ “الأيام” أنه يعتبر من أكثر أنواع الطفيليات والبكتيريا قدرة على نقل العديد من الطفيليات والبكتيريا التي قد تكون ضارة للإنسان وتسبب أمراضًا قاتلة. الحيوانات، في غاية الخطورة.
وفي إشارة إلى الخطر الثالث، تابع عبد ربه: “بما أنه طائر متعدد العلف، فإنه يتغذى على كل شيء، بدءًا من الحبوب ومرورًا بقايا غذاء الإنسان، وليس المحاصيل والحشرات والحيوانات الصغيرة، إذا زادت أعداده بشكل كبير، فهو يمكن أن تهاجم القطعان الحقول والمزارع، مما قد يؤدي إلى خسائر إنه اقتصادي للغاية، مضيفًا أنه لا يوجد لديه أعداء طبيعيون يمكن أن يحدوا من انتشاره، وأن الصيادين يترددون عمومًا في اصطياده لأن معظم الناس يعتقدون أنه غير مسموح له بتناول الطعام.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الآفات الثلاثة، يأتي الزرزور في مجموعات مسببة إزعاجاً وضوضاءً للناس، وعندما يتجمع على المباني يترك الأوساخ التي يسببها البراز الذي يتركه على أسطح وجدران.
وأكد عبد ربه أن انتشار الطير في فلسطين لم يصل إلى مستويات مقلقة، لكن الأمر يتطلب مزيدًا من الدراسة لتحديد مدى انتشاره ومناقشة سبل وآليات منع انتشاره. إلى مستوى قد يشكل خطرًا بيئيًا محتملاً.
وفي منطقة زراعية شرقي مدينة رفح كان محمد أبو عودة يحمل بندقية صيد طائرا يتعقب الطائر ويطلق عليه الرصاص المعدني لقتله.
وأكد أبو عودة أن الطائر هاجم أعشاش الحمام وأكل بيضها وقتل صغارها، وأمام هذه الهجمات وجد نفسه مضطرًا للاختيار بين خيارين، أو إبقاء الحمام في قفص كبير إما منعه من الطيران بين الطيور. مزارع بحثا عن طعام مما سيكلفه ثروة ليوفر له العلف او نصب كمينا لهذا العدو ويقتله فيجد الطريق الاخير. أفضل وأسهل بالنسبة له.
أما عن معبر رفح المليء بالأشجار، فقد أكد أحد الموظفين أن الطائر كان جميلاً عندما ظهر قبل بضع سنوات، والجميع أحب تغريداته وإطلالاته الجميلة، لكنه انتشر بسرعة واستمرت الأعداد في الازدياد حتى أصبح مصدر إزعاج. وتتسبب في انتشار الأوساخ عند تقاطعات المباني.


مجلة لقاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

عاجل

هدنة انسانية في غزة تبدأمن يوم الغد