شاهد بكاء الفنان السوري بسام دكاك أثناء حديثه عن معاناته في سجن صيدنايا

الفنان السوري يروي تفاصيل معاناته داخل السجن

انهار الفنان السوري بسام دكاك في مقطع فيديو نشره عبر قناة عمان ، وهو يتحدث عن المعاناة القاسية التي تعرض لها داخل سجن صيدنايا، في فترة حكم النظام السوري السابق. وفي لحظة مؤثرة، تحدث دكاك عن تعرضه للإهانة والضرب، مشيراً إلى الأوقات الصعبة التي مر بها في السجن والتي تركت أثرًا عميقًا في نفسه.

تفاصيل الإهانة والضرب داخل السجن

في الفيديو الذي أثار تعاطف العديد من المتابعين، روى دكاك كيف تم تعذيبه والإساءة إليه داخل سجن صيدنايا من قبل أحد حراس السجن. وقال دكاك إنه تعرض للإهانة والسخرية المستمرة، مشيرًا إلى أنه كان يُسَبّ ويلقى كلمات قاسية في كل يوم.

وأضاف الفنان السوري أنه بسبب حالته النفسية الصعبة، كان يكتب اسمه على جدران السجن بأظافره، في لحظة من اليأس بسبب عدم معرفته بمكان زوجته وأولاده. كانت هذه اللحظات مليئة بالألم، وهو ما جعله يذرف الدموع في الفيديو أثناء استعادته لهذه الذكريات الأليمة.

حديثه عن مقتل أولاده وأثر ذلك عليه

في لحظة من البكاء الشديد، كشف دكاك عن المأساة الأكبر التي تعرض لها، وهي مقتل نجليه على يد قوات النظام السوري. وأوضح أنه فقد أولاده برصاص النظام، وهو الأمر الذي أثر بشكل بالغ في حياته. لم يستطع دكاك كبح دموعه وهو يتذكر اللحظات التي مرت عليه في السجن وهو يفكر في مصير عائلته.

حادثة غريبة داخل السجن: سخرية من مريض السرطان
كما أشار دكاك إلى حادثة غريبة في السجن، حيث أخبر أحد السجناء الحراس بأنه مصاب بمرض السرطان. وكان رد الحارس على ذلك مفاجئًا ومؤلمًا، حيث قال “ليش تجيبه معك؟”، في سخرية واضحة من حالة المريض. هذه الواقعة تُظهر مدى القسوة التي كان يعاني منها السجناء، وكيف كانت حياتهم تُعامل بلا إنسانية.

كانت لحظة بكاء الفنان بسام دكاك في الفيديو تعبيرًا عن آلامه التي لا يمكن أن تمحى بسهولة. معاناته داخل سجن صيدنايا لا تقتصر على التعذيب الجسدي فقط، بل على الألم النفسي الناتج عن فقدانه لأسرته وذكريات الأيام المظلمة التي عاشها. رغم مرور السنوات، تظل هذه التجارب مؤلمة ودامغة في ذاكرته.