تعرف إلى الشهيد صالح العاروري.. أحد مؤسسي كتائب “القسام”
من هو العاروري؟
ولد العاروري الذي استشهد عن عمر 57 عاما، في بلدة “عارورة” الواقعة قرب مدينة “رام الله” بالضفة الغربية عام 1966. حاز على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة وقاد “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل في عام 1985. بعد تأسيس حركة “حماس” نهاية عام 1987، انضم العاروري إليها. خلال الفترة بين عامي 1990 و1992، تم اعتقاله إداريًا لفترات محدودة بسبب نشاطه مع “حماس”.
يُعتبر صالح العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”. في الفترة بين عامي 1991 و1992، شارك في تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية. في 1992، أُعيد اعتقاله وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
أُفرج عنه عام 2007، ولكن تم إعادة اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات. تم ترحيله إلى سوريا، وبعد بداية الأزمة السورية، غادرها إلى تركيا في 2012، واستقر بها، ثم تنقل بين عدة دول منها قطر وماليزيا واستقر أخيرًا في الضاحية الجنوبية في لبنان.
عُين العاروري عضوًا في المكتب السياسي لحركة “حماس” بعد الإفراج عنه عام 2010. شارك في فريق المفاوضات لإتمام صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، التي أدت إلى الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيًا.
في أكتوبر 2017، انتخب “العاروري” نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”. في يونيو 2014، هدمت قوات الاحتلال منزله في منطقة عارورة شمال غرب رام الله.
نوفمبر 2023، قامت قوات الاحتلال بإعادة هدم منزله خلال معركة “طوفان الأقصى”.
مكافأة أمريكية وتهديدات
أُعلنت واشنطن عن مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن “العاروري”. ووفقًا لمسؤول أمريكي، يعيش العاروري في لبنان ويعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث يجمع الأموال لصالح “حماس” ويقود عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أمريكية.
تم إدراج “العاروري” ضمن قوائم الإرهاب لدى وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2015.
الاستنتاج
صالح العاروري، شخصية بارزة في حركة “حماس”، لعب دورًا رئيسيًا في تأسيس وتطوير كتائب “عز الدين القسام”. اعتُقل وحُكم عليه بتهم تتعلق بتشكيل هذه الكتائب، لكنه استمر في مسيرته السياسية والعسكرية حتى استشهاده في يناير 2024 .