تحذيرات أمنية إسرائيلية: إلغاء “التسهيلات” وإغلاق الفتحات و الضفة سيشعل الأوضاع
مجلة لقاء – حذّرت أجهزة الأمن الإسرائيلية من فرض إغلاق شامل في الضفة الغربية المحتلة أو إلغاء ما تصفه حكومة الاحتلال بـ”التسهيلات” الموجهة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر رمضان، في ما يأتي ضمن “الخطوات المدنية” التي أعلن عنها وزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، يوم الثلاثاء الماضي.
وتوافق على هذا الرأي قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وعرضوه خلال المداولات التي عقدت الليلة الماضية ويوم الجمعة، في أعقاب عملية إطلاق النار في تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين، واستشهاد منفذها رعد فتحي حازم، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
واعتبر قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحسب القناة 12، أن “إغلاق الضفة أو إلغاء ‘التهسيلات‘، قرار غير حكيم”، وشددوا على أن “العقوبات الجماعية قد تتسبب بضغط كبير وغير ضروري (على الفلسطينيين في الضفة)”.
وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية فإن “إلغاء ‘التسهيلات‘ التي تم الإعلان عنها بالفعل، قد يضر بسبل العيش ويخلق اضطرابات وديناميكيات يمكن تشعل الأوضاع في القدس”، وقد يدفع المنظمات الفلسطينية إلى أن تلقي بثقلها التنظيمي وإطلاق المزيد من العمليات ضد إسرائيل من الضفة وغزة.
ويجتمع كل من الجيش الإسرائيلي والشاباك والقيادة السياسية في إسرائيل على أن “تقييد حرية الحركة، وتقليص عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل وتقييد حرية العبادة في الأقصى، سيؤدي إلى تحول العمليات الفردية إلى مواجهة شعبية ومنظمة ومتشعبة.
إسرائيل تبعث برسائل للسلطة عبر واشنطن
هذا وطلبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إصدار قرار بحرمان والد الشهيد رعد حازم الذي نفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، مساء الخميس، من أموال التقاعد التي يتقاضاها من السلطة، وتعزيز التعاون الأمني مع سلطات الاحتلال في منطقة جنين.
جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة، وأفادت بأن إسرائيل نقلت مطالبها إلى الرئيس الفلسطيني عبر الإدارة الأميركية، وحملت الرسالة الإسرائيلية للسلطة، ضرورة إلغاء المخصصات التي يتقاضاها والد الشهيد رعد فتحي حازم، وهو عقيد متقاعد من قوات الأمن الفلسطينية.
وأفادت القناة بأن مسألة المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى تم طرحها في جميع المحادثات التي أجراها مؤخرا وزير الأمن الإسرائيلي، بينيت غانتس، مع المسؤولين في السلطة وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني، وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستبعد أن تستجيب السلطة لهذا المطلب.
كما نقلت واشنطن إلى الرئاسة الفلسطينية رسالة إسرائيلية أخرى، بحسب القناة 12، مفادها أنه “مقابل ‘التسهيلات‘ و‘ضبط النفس‘” الإسرائيلي المزعومة إزاء العمليات الأخيرة، تتوقع إسرائيل من السلطة الفلسطينية بسط سيطرتها الأمنية في جنين. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال تعتزم تنفيذ عمليات واسعة في جنين لكن إسرائيل تطالب بـ”بتعاون وثيق” من أجهزة الأمن الفلسطينية.